الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

5 أسباب .. لماذا بعض الأذكياء لا ينجحون ..

author photo
منذ وقت طويل، إعتقدت أن الأشخاص الأذكياء لو عملوا بجدّ و ثابروا و تربّوا بعقلانية في محيطهم، فالنجاح سيكون حليفهم بدون شك. 
و عندما رأيت أشخاصاً آخرين قلت : "واو! هذا الشخص سيقوم بأشياء مذهلة."
و لكن عندما كبرت قليلاً، إكتشفت أن الأمر ليت كذلك. أعرف بعض الأشخاص هم أذكياء و يعملون بجهد كبير و قد قاموا بأعمال و نجاحات ملحوظة. فيما هناك آخرون قاموا بنجاحات ممتازة و رهيبة. في الواقع، هناك من غامر في مشوار حياته دون أن يعرف ما عليه القيام به.
و عندها أيقنت ان هناك مجموعة من العوامل عندما يتعلق الأمر بالنجاح، سواء أكان يعني خلفية مهنية رائعة، صحة جيدة، إكتساب علاقات أو مناصب مرموقة، أو إكتساب ثروة هائلة. نعم، الذكاء و العمل الجاد من بينها، و لكن هناك في هذه  المسرحية عوامل أخرى غير هذين الإثنين.

5 أسباب قد تمنعك من النجاح ولو كنت ذكيا و تعمل بجهد كبير :



1. لا تتعرف على أشخاص جدد

من السهل أن تقتصر فقط على الأشخاص الذين قد عرفتهم منذ وقت طويل. تعرفون تاريخ و ماضي بعضكم البعض و يمكنكم الضحك و الإستمتاع بالدعابات معاً. لكن المشكلة مع الأصدقاء القدامى، بالرغم من ذلك، هو أن نفس الأفكار يعاد تدويرها مرة تلو الأخرى، و لا تتعلم أشياء جديدة خارج هذه الفقاعة.
قد يكون من الصعب في البداية أن تتعرف على أناس جدد، لكن المحاولة و البدء بالقليل قد يساعد. إطمح لهدف صغير في البداية، ليكن مثلا أن تتعرف و تقدم نفسك على شخص جديد كل أسبوع. 
"عليك أن تحارب لتبلغ هدفك، عليك أن تضحي و تعمل بجد من أجله." ليونيل ميسي
motivation messi


2. أنت ضد التغيير

أن تبقى في نفس المحيط لمدة طويلة يجعل من إمكانية التكيف مع شيء جديد أمرا صعباً. البشرى السارّة هي أ، التغيير يعني فرصة لأمكانيات و ابتكارات جديدة. 
عوض ان تقاوم التغييرات، لاحظ كيف يمكن أن تستخرج منها الأفضل لك. ربما يمكنك أن تنفتح على تتقدم لشركات ذات منظور مختلف، و تنفتح أكتر و تطلق العنان لفضولك حول العالم المحيط بك.

3. لست مستعداًّ للمجازفة

الأشخاص الأذكياء دائما يختارون المسارات الآمنة. ربما يسلكون نفس مسلك أقرنائهم أو قد يختارونه فقط لأنه مقبول من طرف أقرنائهم.
بينما يضمن هذا درجة من الأمان، فإنه قد يكون ممل. لقد سمعت الكثير من الأشخاص الأذكياء يشتكون من وظائفهم و يريدون القيام بأشياء أخرى، لكنهم خائفون من القيام بذلك.
إذا كنت تفكر في أن تسلك طريقا غير مألوف، فعليك ان تأخذ بعين الإعتبار ما ستؤول إليه حياتك سنوات بعد ذلك إذا اخرت أن لا تتبع شيئاً ما. هل ستندم عليه؟ أم ستكون مسروراً بقرارك؟ 

4. تعتقد أنك ناجح بشواهدك

الأشخاص الذين إعتادوا على العمل الجاد في المدرسة قد ألفوا أن يكونوا في القمة ويخبروا الجميع بحجم الجهد الذي بذلوه للوصول إلى ما وصلوا إليه. قد يبدوا هذا جيداً في البداية، لكن هناك أضرار جانبية لهذا الأمر.

لقد سمعت الكثير من الناس يتذمرون بأنهم يستحقون شيئا فقط لأنهم أذكياء أو لأنهم إرتادوا المدرسة. و يتوقعون أن تحصل الأشياء بشكل أوتوماتيكي فقط لأنهم كذلك. لكن لسوء الحظ، مع ذلك فإن الحياة لا تسير على هذا النحو.. في العالم الواقعي، أنت لا تحصل على نتائج بناءً على العمل الذي قمت به. أنت تحصل على النتائج بناءً على الدّمج بين كلِّ من العمل الجاد، التفكير الإستراتيجي، مع القليل من الحظ. يمكنك زيادة هذا العامل الأخير من خلال العمل على العاملين الأولين ..

5. لا تؤمن بنفسك 

الأشخاص الناجحون قد يفقدون الثقة في قدراتهم بشكل مفاجئ. إنتقادهم لأنفسهم بقسوة، يسبب لهم فقدان الثقة بأنفسهم و يعتقدون أنهم لا يستطيعون بلوغ أقصى ما يودون الوصول إليه.
الأشخاص الناجحون يملكون معايير رفيعة عندما يتعلق الأمر بعملهم. كلما بدؤوا العمل في مشروع ما، فإنهم يفحصون و يدققون و يتوقعون المنتوج النهائي.
قد يبدوا هذا الأمر جيداً من النظرة الأولى، لكنه منهك أكثر من كونه مساعداً. المثالية قد تمنع الإنسان من إحراز التقدم نحو الأمام لبلوغ أهدافهم أو حتى من البدء في أمر ما من الأساس.
“من الصعب أن تؤمن بنفسك لأن فكرة النفس هي بنية مصطنعة. أنت، في الواقع، جزء من وحدوية الكون. كل شيء جنيل بهذا الكون يوجد بداخلك.” – راسل براند
لذلك عوض أن تسمح لمخاوفك من 'ماذا لو ..' أو 'لست جيدا كفاية..' بأن تسحبك إلى الوراء من كل شيء جديد، فكر في حياتك بعد سنوات من الان. كيف تريدها أن تبدوا. خطوة البداية حتما أفضل من إنتظار حصول شيء ما.
ماذا ستفعل الان لتقترب أكثر من نجاحك ؟  و ماهي بعض الأشياء التي كانت تسحبك للوراء؟

حاز هذا المقال على 0 تعليقات


كن شخصا مؤثرا.. واترك بصمتك !
رأيك حول الموضوع يهمني كثيراً
سمايلاتEmoticon

هذا أحدث مقال
المقال السابق السابق