الكل بدون إستثناء يمر بأيام عصيبة عندما يبدو الأمر و كأنه لا شيء على نحوِ
صائب. لكن لا أحد يستطيع أن ينافس تشارلز، الرجل الذي تعلم قيمة الحياة من خلال
الأخبار السيئة في يوم واحد.
عاش شارلز حياة شاقة. إشتغل منذ الصباح الباكر إلى الليل بدون وقت للراحة.
ليعرف بعد قليل، عندما إستيقظ ذات صباح أنه خسر أكثر من 200،000 دولار بسبب إختلاس
الورثة من طرف أحد أصدقاء العائلة، ومع
حدث آخر لا علاقة له بالأول، فقد تشارلز وظيفته في نفس اليوم. و في مسْاء نفس اليوم
إكتشف أن زوجته رفعت عليه دعوى طلاق.
ليست لدينا القدرة للتحكم في القدر، لكن علينا أن لا نكون ضحية لتلك الأوقات
العصيبة التي يأتي بها. مع القليل من التحسينات الذكية و الخطى الإيجابية، نستطيع
بدون شك أن نكون أقوى من أي شيء يأتي في طريقنا.
هنا 5 طرق لكي تبقى صامداً و إيجابياً مبتهجاً دائما، حتى و لو كانت الحياة لا تساعد
ضع خطة
دائما ما نشعر بالضجر و نترك هذا الشعور يؤتر على يومنا الجميل دون ان نحاول
إيجاد سبب هذا الشعور عند أوَّله. لذلك حدِّد ما الذي جعلك تشعر بالقنط. حاول أن
تكون مضبوطاً. حالما تنتهي من ذلك، ضع خطَّةً. أكتب كل ما من
شأنه أن يخرجك من حالتك المتدهورة.
" إذا بدأت تفكر ملِيّاً في موقف ماَ قد خطَّطت له مُسبقاً، قل لنفسك، كفى، لقد وضعت خطة سابقاً." هذا التصرف الخاص بتحديد الأسباب و التخطيط سوف ينتج عنه انفراج و راحة كبيرة.
إنضم إلى الذين يفوزون
نميل دائما إلى التفكير مثل الأشخاص الذين نترافق معهم.
هذا ليس خبراً، لكن كم من المرات نتوقف لنلاحظ من نُحَدِّث كل يوم؟ المجموعة
التي تجتمع حول أغنية حزينة لكي تنوح وتندب حظها، ليست تماماً مثل التي تتحدث عن
أخر أخبار عالم المال و الأعمال. إنهما عقليتان مختلفتان تماماً. إن أكبر إستثمار
لكل مناَّ هو أن يجد أشخاص ناجحين ذوي عقلية إيجابية لكي يدفعوه للرقي بمستواه نحو
الأفضل، و يحاول أن يعرف كل تفاصيلهم.. أين هم وكيف يبدون؟ كيف يفكرون و كيف
يتصرفون؟ ...
لا تتفوَّه بكلمةٍ سلبية واحدة
نحن ننزع لتصديق ما نقول.
عقولنا تذهب في منحى كلماتنا التي نتفوَّه بها، بالطبع، لن تستطيع كلماتنا أن
تجعلنا طويلي القامة، لكن يمكننا أن نكتسب نظرة إيجابية أكثر من خلال ملاحظة
الأمور الجيدة، و ترقب أفضل النتائج و التحدث بها بصوت عالٍ.
من المستحيل ان تصرخ بأعلى صوتك و تقول " أنا مبسوط جداًّ." و تشعر بالإكتئاب في نفس الوقت
بعض التوكيدات اللفظية خلال اليوم من شأنها أن تذهب بعيداً في تغيير نفسيتك و
حياتك.
إضحك بأية حال
هناك الكثير من الأشياء لتقلق بشأنها هذه الأيام، - أحداث القدس، السياسة،
الإقتصاد، الإحتباس الحراري ... – ضياع أحد أزرار قميصك المفضل. ما زال هناك إجماع
من طرف خبراء الصحة أن الضحك من شأنه أن يجعلك في صحة جيدة.
" الضحكة المرحة تشتعل و بعدها تُسَكّن مشاعر القلق و من شأنها أن ترفع
من نبض قلبك. و الناتج؟ شعور جيد و مريح. " .
لكي تبقى صامداً و إيجابياً، تأكد من أن تجعل الضحك و الأبتسامة في ترسانة أسلحتك ضدَّ مصاعب الحياة.
حان وقت التنفيذ
حالما تحدّد ما الذي يقضي على نفسيتك، و تضع خطة لتجاوزه و القضاء عليه و تطور
بعض الأسلحة المعنوية، فقد حان الوقت لأستعمال السلاح الكبير الفتاك. ضع أفكارك
موضع التنفيذ، من الصعب أن تقلقَ من مشكل عندما تكون مشغولا بالبحث عن حلٍّ مناسب
له. هذا ليس وقت الإنفعال أو الغضب، كن عدوانياً و هاجم مشاكلك و انتقم منهاً. بأي
حق تستطيع أن تدمر سعادتك في الحياة؟ التنفيد هو سلاح وحشي ضدَّ أي شيء يجابهك، من
شأنه أن يخلُق معنىً مفاجئ للنَّعيم وسط كل ذلك اللَّغَط.
تشارلز، الذي لديه يوم عصيب أكثر من يومك بالدليل، تأقلمَ مع خسارته و سامح
حتى صديقه الذي إحتال عليه. إستعمل موهبته في المضي قُدماً بعقلية جديدة و التقى
بامرأة جميلة بعدها، تعلم الكثير عن نفسه، وجد أولويات جديدة و أصبح سعيداً أكثر
من ذي قبل و هو الآن يبحث عن فرص ليشارك نجاحه مع الآخرين.
إذا إستطاع تشارلز أن يفعلها، فأنت أيضا بدون شك ستفعلها.
حاز هذا المقال على 0 تعليقات
كن شخصا مؤثرا.. واترك بصمتك !
رأيك حول الموضوع يهمني كثيراً
سمايلاتEmoticon